السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت قبيلة بني مالك التي ينتمي إليها رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، تشكيل لواء (مالك الأشتر) الذي يضم أكثر من ألف مقاتل من أبناء القبيلة، وأكدت حصولها على موافقات لإرسال جزء من القوة الى المحافظات التي تشهد معارك مع تنظيم (داعش).
وقال نجل الشيخ العام لقبيلة بني مالك في محافظة البصرة الشيخ ضرغام صباح المالكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "والدي قام بتشكيل لواء (مالك الأشتر) كقوة عشائرية الهدف منها دعم وإسناد الجيش والقوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن الحفاظ على إستقرار الوضع الأمني في البصرة"، مبيناً أن "عدد المنضمين الى القوة من أبناء القبيلة وصل الى أكثر من 1000 مقاتل، وتم تكليف بعض ضباط الجيش المتقاعدين من أقاربنا بتنظيم شؤون القوة".
ولفت المالكي الذي كلف من قبل والده بقيادة القوة العشائرية الى أن "لواء (مالك الأشتر) يمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة كثيرة، بما فيها بنادق قنص حديثة الصنع، وقاذفات صاروخية محمولة نوع (rpg-7)، ومدافع رشاشة من نوع (bkc)"، مضيفاً أن "بعد أيام قليلة سوف تخرج القوة في إستعراض عسكري هو الأول لها".
وأشار المالكي الى أن "القبيلة حصلت على موافقة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بتحريك جزء من القوة العشائرية خارج المحافظة، وتحديداً الى المناطق التي تشهد معارك ضد تنظيم (داعش) الإرهابي"، موضحاً أن "الجزء الآخر سوف يبقى في البصرة في حالة تأهب واستعداد للتعامل مع أية حالات أمنية تستدعي تقديم الدعم والمساعدة للقوات الأمنية".
يشار الى أن قبيلة بني مالك التي يقع مضيفها العام في قضاء القرنة تعد من أكبر القبائل العربية في البصرة وأكثرها نفوذاً وتأثيراً، فهي تضم عشرات آلاف المواطنين، ومن أفرادها من يشغل مناصب رفيعة في مؤسسات حكومية.
يذكر أن البصرة تشهد منذ أن تمكن تنظيم (داعش) من فرض سيطرته على محافظة نينوى تحشيداً شعبياً واسعاً شاركت فيه معظم القوى السياسية والمنظمات المدنية والدوائر الحكومية التي عبرت عن مواقفها من خلال تظاهرات ومهرجانات شعرية وبيانات واستعراضات عسكرية للمتطوعين، فيما تم تسجيل نحو 100 ألف متطوع بحسب لجنة الحشد الشعبي التي يترأسها قائد الشرطة في المحافظة اللواء فيصل العبادي، وتم ضم آلاف منهم فعلياً الى قوات الجيش والشرطة، كما أعلنت الكثير من العشائر في المحافظة تشكيل قوات شعبية من أبنائها، وأبدت إستعدادها التام للمشاركة في عمليات تحرير محافظة نينوى، وقد فتح أحد شيوخ العشائر باب التطوع لتشكيل قوة عشائرية أطلق عليها اسم (كتائب أسود نينوى)، بينما قرر مجلس المحافظة خلال جلسة استثنائية احتواء المتطوعين الفائضين عن حاجة القوات الأمنية عن طريق تكليفهم بالعمل بلا مقابل كحراس ليليين في مناطقهم السكنية، على أن يكون عملهم تحت إشراف قوات الشرطة، وفي سياق متصل قررت الحكومة المحلية بسبب كثرة أعداد المتطوعين تخصيص بعض المدارس والحسينيات والملاعب الشعبية كمقار مؤقتة للتدريب.
